Friday, May 1, 2015

جعجع: على سلام التدخل لوقف توسيع معمل الزوق والقول “لا للسياسة نعم للانماء” مغلوط فالإنماء جزء من السياسة


استهل رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع المؤتمر الصحافي، الذي عقده في معراب المخصص لدعم تحرك اتحاد بلديات كسروان الفتوح والكسروانيين ضد معمل الزوق الكهربائي، بالرد على من يقول ان المشكلة في الفراغ الرئاسي هي مسيحية-مسيحية، بالقول:”ان الفراغ الرئاسي مرده الى عدم مشاركة بعض الكتل النيابية في جلسات انتخاب الرئيس في مجلس النواب”.
واذ دعا الرئيس نبيه بري الى التأكُد من النواب المقاطعين للجلسات، سأل جعجع “لماذا لا يُشارك نواب كتلة حزب الله وحلفاؤه في جلسات الرئاسة؟”، مشيراً الى ان توصيف المشكلة بأنها مسيحية-مسيحية هي لغط كبير.
وحول مشكلة معمل الزوق الكهربائي، قال جعجع:”يوم السبت الفائت، دعا اتحاد بلديات كسروان الفتوح بشخص رئيسه نهاد نوفل الى مؤتمر صحافي واعتصام طُرح خلالهما مشكلة معمل الزوق الكهربائي وما يُسبب من ضرر صحي وبيئي على الكسروانيين من الساحل الى الجرد بالإضافة الى المناطق المجاورة”.






واذ لفت الى ان “هذه المشكلة مطروحة منذ سنوات عديدة وليس فقط في هذا التوقيت بالذات”، دعا جعجع “كل مواطن لبناني الى الإطلاع على “الملف الأسود” الذي أعدته بلدية الزوق لكي يرى المواطن مراحل المداولات والاتصالات بهذا الشأن والتي لم تؤدِ حتى اللحظة الى أي نتيجة، فضلاً عن المراجعات التي تمت منذ سنوات خلت، ناهيك عن ورود تقارير طبية خلال الأشهر الأخيرة من بعض المستشفيات في المنطقة تؤكد على ارتفاع الوفيات بسبب تزايُد الأمراض السرطانية والرئوية التنفسية جراء الانبعاثات السامة التي يبثها المعمل، وقد تلقى رؤساء البلديات واتحاد البلديات مراجعات كثيرة وضغوطاً شعبية من قبل الناس الذين يُمثلونهم ومن هذا المنطلق حصل هذا التحرُك في هذا الوقت بالذات”.
وقال:” كلّنا نعلم أن جوهر المشكلة هو ان معمل الزوق أُنشئ عام 1953، ما يعني أن أحدث المولدات فيه لا يقل عمرها عن 35 عاماً، في حين أن فترة تشغيلها يجب ألا تتعدى العشرين عاماً، مما يؤدي الى صدور انبعاثات سامة حين يتم تشغيل هذه المحركات”.
واستشهد جعجع بدراسة من بعض الخبراء في هذا المجال يقول فيها:”هذه الأعطال ليست مرحلية بل شبه دائمة لأنّ محركات هذه المجموعات قد انتهت صلاحية تشغليها نظراً لقدمها، فالمجموعات الإيطالية الثلاث يعود إنشاؤها الى العام 1975، والمجموعة الفرنسية الى العام 1980-1983، وهي غير مؤهلة للمعالجة بالمواد الكيميائية المضافة وتتعرض للأعطال المتتالية ويتسبب توقف هذه المجموعات المتكرر بانبعاث دخان هائل وتلوث كبير لدى إعادة تشغيلها.”

ولفت الى انه “صحيح أن شركة كهرباء لبنان بدأت منذ العام 2011/2012 بإضافة مواد الى الفيول ليُصبح ضرره أقل، ولكن المولدات القديمة المتواجدة في معمل الزوق لا تتجاوب معها، ما يعني أن المشكلة ما زالت تراوح مكانها، فضلاً عن أن سياسة التقنين المعتمدة من قبل الشركة من خلال إطفاء وإعادة تشغيل هذه المولدات تُسبب انبعاثات إضافية بشكل أقوى عند كل عملية”.
واذ اكّد استمرار دعم حزب القوات اللبنانية للتحرُك الكسرواني “الذي لن يتوقف عند هذا الحدّ بل سيستمر الى حين تحقيق كل المطالب المطروحة بهذا الشأن باعتبار أنها ليست مطالب سياسية بل هي مطالب صحية بامتياز ومن أبسط حقوق المواطن اللبناني”، اقترح جعجع حلولاً نهائية وجذرية، “وهي إما نقل المعمل من الزوق الى سلعاتا لأن المنطقة مجهزة بأنابيب لإيصال الغاز الذي لا يُسبب ضرراً بيئياً، وإما تشغيل معمل الزوق على الغاز، وهذا الأمر يتطلب مد خط أنابيب بحري بطول 1700 كلم، كما ان بعض الخبراء يؤكدون انه يُمكن تزويده بالغاز عبر البواخر…”
ورفض جعجع الحلول الجزئية لمعمل الزوق أي فقط تخفيف الانبعاثات بنسبة معيّنة، داعيا ًالى تطبيق المعايير البيئية فيه وفي كل المعامل اللبنانية حفاظاً على سلامة المواطن. وجدد التأكيد على ان “التحرك لن يتوقف قبل التوصل الى القرار الناجع لإنهاء هذه المعضلة وإقرار التمويل اللازم لها.